35 عام من الصراع بين الماسونية و الانسانية و
الثوابت يؤجل تنفيذ 
اهم مشروع قومي للاعلام التربوي
انتبهو قبل فوات الاوان ... الاطفال أحباب
الله و قادة المستقبل 
إن الانفلات الاخلاقي و التدهور الحضاري و
الثقافي الذي يعاني منه المجتمع اليوم هو نتاج تراكمات زمنية لمدة ثلاثة عقود ونصف
من الصراع بين الايدلوجيات المنحرفة و الثوابت المبنية على القيم و الاخلاق و
الثوابت الدينية و العقائدية الراسخة والتى بدأت فى عصرالزعيم الراحل جمال
عبدالناصر حيث اصدر القرار الجمهوري الخاص بتنفيذ اهم مشروع قومي لاكاديمية فنون
الطفل وهو احد اهم المشروعات القومية التى عرضت ان ذاك و تم اتخاذ قرار بشأنها ،
وتم تخصيص 17 مليون جنية لتنفيذها تم اهدارها على مبني لم يستكمل فى عهد وزير
الثقافة فاروق حسني وعلى مدار 25 سنة فترة تواجده بالوزارة لم يحرك ساكن لاستكمال
هذا المشروع الضخم الذي يمكنه ان يحقق لنا كل ما نسعي اليه من خلال خلق جيل قادرا
على تحقيق احلام الامة العربية بشكل عام و مصر بشكل خاص.
ونظرا لاهمية هذا المشروع العملاق كان لنا
حديث مع صاحب الفكرة و المشروع الدكتور مختار يونس أستاذ فيلم الطفل قسم الاخراج –
بالمعهد العالي للسينما- أكادمية الفنون وعضو الإتحاد العام للفنانين العرب و رئيس
الأتحاد العربي العام لمربي وفناني الطفل والمؤسس للأعلام التربوي الأثرائي الشامل
و المؤسس للاعلام العسكري أيان حرب الأستنزاف 
ويرجع تاريخ المشروع عند تم اختياره لبعثة
تابعة لوزارة التربية و التعليم بإيطاليا و قام بدراسة هذا الفرع من العلوم و
التقي خلال البعثة بالوزير السابق فاروق حسني وعرض عليه المشروع الذي نسبه لنفسه و
نظرا لعدم توفر المعرفة الكاملة بالمشروع لم يستطع تنفيذه على مدار ربع قرن من
الزمن .
وبسؤاله عن المشروع وماذا يمكن ان يقدم للشعوب
العربية ومصر ؟
  المشروع بكل بساطة هو عبارة عن  ربط العلم بالفن و اطلاق قدرات الاطفال من خلال
التركيز على الوجدان وليس العقل فقط  فقد اسفرت
البحوث العلمية بعد اكتشافات ماريان ديموند – احد اهم رواد علم التشريح العصبي
للمخ التى قامت بالتجارب العملية والتى ادت للتوصل لاكتشاف جديد وهو بلاستيكية
المخ وقابليته للتعديل بأهم واكبر المعامل التجريبية فى العالم بيركلي – جامعة
كاليفورنيا ومعهد افريقيا البحثي والذي ادي لاكتشاف نظرية الاثراء Enrichment – اي خلق بيئة تنشط و
تضاعف ذكاءات الطفل الوجدانية و العقلية التى أكتشفها جاردنر صاحب نظرية "
الذكاءات المتعددة " ومن خلال تلك الحقائق العلمية توصلت على مدار عقد من
الزمان لنظرية " المثيرات الدينامية لأطفال كل مرحلة عمرية على حده " –
لمختار يونس 2008 ؛ والتى نتج عنها التوصل لامكانية أستثارة وجذب الأنتباه من خلال
المؤثرات الفنية و مخاطبة الوجدان بالفنون و الاعمال الفنية الموجهة لكل مرحلة
عمرية و المقابلة لنقطة الانطلاق "   "The  
Point of attack التى من شأنها أستثارة وجذب الانتباه فى الاعمال الفنية الموجهة للراشدين –
فقد غير مفهوم البلاستيكية و الأثراء معادلة الفطرة المكتسبة – أو الوراثة و
البيئة لتتراجع الفطرة والوراثة ، وتتقدم البئة – وتمثل هذه الحقيقة العلمية
أشكالية فبقدر ما تبعث على التفاؤل بأمكانية تنمية الطفل و مضاعفة ذكاءاته بقدر ما
تحمل المسؤولين عن نماء الطفل المسؤولية عن ضرورة تحقيق هذه الطفرة التنموية ، فقد
اتاح لنا العلم أساليب الأثراء و علينا أتخاذ كل الاسباب لتوفيرها وجدانيا الى
ملايين الأطفال فى كل مرحلة عمرية على حده ، واستطيع ان أقول أن العلم و العقل وحده
لا يصنع انسان كامل بل لابد من التربية الوجدانية و هي المسؤوله عن المشاعر و الاحاسيس
و العواطف و الأنفعلات التى تحدد السلوك البشري وتصنع انسان متكاملا يستطيع تحقيق
احلامة و طموحاته فى المستقبل من خلال الأثراء ليصل لنظرية الذكاءات المتعددة وتنمية
العقل و الوجدان معاً ليتضاعف .
ولتحقيق هذا الهدف توصلنا بالبحث و الدراسة
لضرورة تطبيق نظرية الاعلام التربوي الشامل 
من خلال فنان الطفل وهو نظام علمي متكامل لكل الفنون التعبيرية الخاصة بكل
مرحلة عمرية بأعتبارها الاقوي تأثيرا فى تعديل السلوك البشري و تغيير الاتجاه
المضاد للثوابت وتنمية الوجدان لقبول الثوابت و البعد عن التوجهات الماسونية و
الانسانية التى تجعلنا نعيش فى عالم بلا قيم ولا مباديء و لا اخلاقيات ولا ثوابت .
إذا ما هو الاعلام التربوي وكيف يحقق هذا
الهدف السامي لخلق أجيال تتمتع بكل ذلك ؟
الاعلام التربوى
الشامل – المرئى – المسموع – المقروء – المدون الكترونيا بأنه : " اعادة
كتابة وتقديم رسائل التربية الشاملة بلغات وقوالب أحب وأقوى الفنون
التعبيرية السبعة بما فيها الرسائل الخاصة بالمهام التى يعهد بها لفنان الطفل وهى :-
-    تــــر بيـة جميع خصائص النمو لملايين الاطفال فى كل مرحلة دراسية على حدة .
-    تــــبسيط  جميع المواد
الدراسية والثقافية فى جميع المناهج الدراسية لملايين التلاميذ سواء فى التعليم
العام , أو التعليم الخاص , أو التعليم الفنى , أو التعليم الازهرى , أو التعليم
المسيحى .
-    تــــأهيل عشرات الملايين من الاطفال تربويا من غير تلاميذ
المدارس .. كا لاطفال بلا مأوى , والاطفال المصابون  با لامراض المزمنة , واطفال الاحتياجات الخاصة
, واطفال المزارع , واطفال الورش والمصانع , والاطفال من سكان المقابر , واطفال
الاحداث بالمؤسسات الاجتماعية , والمؤسسات العقابية , أو اطفال الحروب كما فى
فلسطين والعراق , او اطفال معسكرات الهجرة كما فى سوريا , او اطفال القبائل
والجذور العرقية كما فى ليبيا , او اطفال دول البترول كما فى الخليج , او اطفال
الطوائف الد ينية المتعددة كما فى لبنان , او اطفال بيئات دول القارة الافريقية
التى اصبحت مسئولة منا ....الخ .
-    تــــوجيه وارشاد " ملايين الامهات " لاطفال كل
مرحلة عمرية على حدة عن كيفية التربية والتنشائة والرعاية والتعامل مع الطفل ,
بأعتبار الام صاحبة المدرستين التاليتين للطفل :-
1-  مدرسة رحم الام – التى يتلقى فيها الجنين أول مناهج تربية
"الوجدان" واول مناهج تربية "العقل"  بواسطة امتصاص الغذاء الوجدانى
والغذاء المعرفى العقلى من الام , والذى لقنها لها فنان الطفل من البداية اعلاميا
توجيها وارشادا .
2-  مدرسة حضن الام (الطبيعية او البديلة) , بأعتباره البيئة الاجتماعية
الطبيعية الاولى للطفل الوليد والذى تلقت دروسها على يد فنان الطفل اعلاميا توجيها
وارشادا .  
مادور الأعلام التربوي لتحقيق تلك الاهداف
الضرورية ؟
دور الاعلام التربوى الاثرائى : 
-       
مضاعفة الذكاءات المتعددة للطفل وتحقيق تربية
خصائص النمو للطفل والمتغيرة فى جميع مراحل النمو .
-       
تبسيط المناهج والمعارف والثقافات العقلية لاطفال
كل مرحلة عمرية على حدة .
-       
تحقيق أهداف التأهيل التربوى لشرائح الاطفال
المختلفة من غير تلاميذ المدارس .
-       
تحقيق التوجيه والارشاد للامهات الطبيعية أو
الامهات البديلة لكيفية التربية والتنشأة والتعامل مع الطفل فى جميع مراحله
العمرية . 
التعليم : هو تربية العقل وتربية المعارف العقلية
فى المدرسة الرسمية .
التربية : هى الاشمل : التربية الصحية للجسم
لابقاء الطفل حيا , التعليم(تربية العقل) وهو ما يعنى أن التعليم جزء من التربية
كما تشمل تربية الوجدان أو الذات (تربية الانفعالات Emotion
الى جانب تربية العواطف والمشاعر والاحاسيس , التربية الحركية , التربية اللغوية ,
التربية الفسيولوجية , التربية الجنسية , التربية الاخلاقية , التربية الدينية , التربية القومية والخاصة بالهوية .
الاعلام التربوى: هو الاعلام الوجدانى الموازى
للاهداف التعليمية للمدرسة الرسمية بجميع مراحلها والذى يعتبر جزء لا يتجزء من
المنظومة التعليمية الجديدة , وهكذا يعتبر الاعلام التربوى الترجمة الوجدانية
لاهداف المدرسة الرسمية العقلية , كما يعتبر الاعلام التربوى هو المعادل الوجدانى
الموضوعى للاهداف التعليمية بالمدرسة الرسمية , ويختص الاعلام التربوى بأعادة
كتابة وتقديم رسائل التربية بلغات وقوالب أحب الفنون التعبيرية السبعة . 
وماذا  سيقدمه فنان الطفل ؟
فنان
الطفل الغائب / الكاتب الذى عليه اعادة كتابة وتقديم رسائل الاعلام التربوى
الاثرائى الشامل " المرئى والمسموع والمقروء والمدون الكترونيا" المتخصص
والذى عليه التخصص فى توفير البيئة الاثرائية التى من شأنها تنشيط واستثارة
ومضاعفة ذكاءات اطفال المرحلة العمرية التى يختارها المرتكزة على التربية
والتقاليد الاسرية بثوابتها واعرافها التى اختارها الفنان 
كيف
واين ومتي يمكن تحقيق ذلك ؟ 
نظرا
لتراخي المسؤولين عن تطبيق المشروع بالرغم من أنه صدر بقرار جمهوري كما سبق وذكرنا
و تناوله دستور 2013  فى المواد   (11-
19 , 20 , 21 , 23 , 24 ) كما يرتكز ايضا على قرار لجنة ثقافة الطفل بالمجلس
الاعلى للثقافة الصادر فى 25/11/2014 كما ترتكز ايضا على بروتوكول الموقع بين
المعهد ومعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس فى 28/1/2014 وقرار مجلس
الاتحاد العام للفنانين العرب فى يوم الأحد الموافق 24/11/2013 .
وبناء
على القرار الوزارى رقم 2026 لسنة 2010 بشأن منح الدبلومات المهنية العليا العامة
بعد اجتياز امتحانات الفصلين الدراسيين للعام الأول والدبلومات المهنية العليا
الخاصة بعد اجتياز امتحانات الفصلين الدراسيين للعام الثانى والحصول على درجات
المـــاجـيسـتـيــر والــدكــتـوراه المهنية.
عليه
قمت بتأسيس معهد الدراسات العليا للاعلام التربوي و الأثرائي و الأرشادي للطفولة و
الأمومة وتجهيزه بكل احتياجاته فى مبني مكون من فيلاتين متجاورتين كلا منها دورين ببوابة خوفو الاولى
بالعقار رقم 289 أ بجوار المنوفى الكبابجى بالقرب من موقف باصات تجنيد الجيزة
بمنطقة حدائق الاهرام .
إذا ما المشكلة التى تواجهونها لتحقيق هذا المشروع
القومي الهام ؟
الحقيقة أنني لا أهدف
الى الربح وانما هو مشروع قومي هام نتاج بحوث علمية و جهود مبذولة لاكثر من 35
سنة  ولكن هناك العديد من المعوقات و حرب
لأجهاضه على مدار تلك العقود من مناصري الماسونية و الانسانية الذين لا يؤمنون
بالتربية تحت "نظام الاسرة ,وثوابت المجتمع" والذين يحبذون ويغضون الطرف
عمدا عن التصدى وملاحقة الظواهر الوجدانية السلبية المستمرة فى التزايد والتضخم
يوما بعد يوم بين الاطفال والمراهقين مثل :
-       
تزايد وانتشار ظاهرة
التدخين والادمان بكل اشكاله الى حد الاتجار فيه داخل جدران المدرسة .
-       
تزايد وانتشار ظاهرة
الجنسية المثلية بين الشواذ من الذكور والاناث . 
-       
تزايد وانتشار ظاهرة
التحرش الجنسى .
-       
تزايد وانتشار ظاهرة
تعدد العلاقات العاطفية لدى الجنسين .
-       
تزايد وانتشار ظاهرة
الغش فى الامتحانات مع التسطر على غياب الضوابط الاخلاقية .
-       
تزايد وانتشار ظاهرة
الانتحار بين الجنسين .
تزايد وانتشار ظاهرة الالعاب الالكترونية التى تدفع الى
الانتحار كالعبة الحوت الازرق والى ممارسة الجاسوسية بين الاطفال والمراهقين وهم
جميعا من الذين يستترون خلف شعارات الحرية الانسانية المطلقة التى يخفون ورائها
مبادئهم الهدامة التى تنادى بحرية الفرد المطلقة وشذوذهم العقائدى والاخلاقى
والجنسى تحت دعاوى تربية ما بعد الحداثة .  
وأصبح
اليوم هناك ضرورة قسوي لتطبيق هذا المشروع فتكلفة البحث العلمي و الدراسات العليا أكبر
من أن يتحملها طالب العلم وتصل بين 50 الف الى 150 الف جنية و هذا فى حد ذاته عائق
كبير بجانب أنه يحتاج لتفرغ لعدة سنوات فالدبلومة العامة و الدبلومة الخاصة و
التخصص يحتاج لسنتين و الماجستير و الدكتوراه تصل الى 5 سنوات بجانب تكاليف
الدراسة و على الدولة ان تتبني هذا المشروع القومي إذا كان هناك إرادة سياسية لخلق
جيل من العباقرة و المتحصنين بالعلم و الاخلاق لقيادة مصر منارة الحضارة العالمية
عبر العصور و التى تلقي بظلالها على الوطن العربي بأكمله واستطيع ان اقول أن المادة
23 بدستور 2013 حددت نسبة الانفاق على البحث العلمي و الباحثين بسنبة 1% من الناتج
القومي البالغ الان 5 تريليون جنية اي ما يساوي 50 مليار جنية وان مشروع القومي
الذي يتبناه معهد الدرسات العليا للاعلام التربوي وقدراته و احتياجاته لا تزيد عن
100 طالب دراسات عليا سنويا بتكلفة لا تزيد عن 5 مليون جنية سنويا فقط أي 1 من 10
الاف من تلك الموازنة للمساهمة فى تنفيذ هذا المشروع و توفير مئات البحوث و مائة فنان
طفل كل عام يستطيعو ان يساهمو فى تنمية ذكاء و اخلاق و وجدان ملايين الاطفال ،
والجدير بالذكر أن اجمالي عدد الاطفال الان من عمر يوم الى 15 سنة يصل الى 32
مليون طفل لن يجدو مستقبل الا بتبني هذا المشروع القومي الهام 
و
أنني من خلال جريدتكم أدعو فخامة رئيس الجمهورية و الحكومات وجامعة الدول العربية و
اثرياء العرب بلا استثناء لمساندة هذا المشروع القومي العربي للدخول فى حيز
التنفيذ حيث أن المشروع متوقف بالرغم من تجهيزه بالكامل بسبب تكلفة الدراسة وعدم
امكانية الطلبة على الانفاق عليها و على انفسهم اثناء الدراسة لخلق فناني الطفل و
الاعلام التربوي فى ميادين الابداع الخمسة التالية :
1-    قسم كتابة أفلام الاطفال الاثرائية
السينمائية ولبرامجه التليفزيونية .
2-    قسم كتابة المسرح الاثرائى بكافة
أشكاله .
3-    قسم كتابة أغانى وأدب الاطفال بكافة
أجناسه .
4-  قسم تصميم الفنون التشكيلية ولعب الاطفال
الاثرائية  علاوة على قسم خامس خاص .
5-   
قسم لكتابة النقد الادبى للانتاج الفنى المقدم
للطفل . 
فى
النهاية نوجه الشكر للدكتور مختار يونس على بحوثه و تفانية لخدمة مصر و الامة
العربية داعين الله ان يخرج هذا المشروع للنور قريبا لانقاذ اطفالنا من الانحراف الاخلاقي
و الماسونية و الانسانية المنحرفة وخلق جيل محصن بالعلم و الفن و الذكاء و الابداع
والاخلاق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق